ولاينبؤك مثل خبير
إذا أردنا أن نعرف ماذا تخبئ لنا جمهورية التشيع المجوسي من مكائد واغتيالات ومصائب وتآمر وعدوان على كل شيء سني أو عربي ، فماينبؤك مثل خبير ، ومن أكثر خبرة بذلك من زعيم سني وعربي حاول بكل دبلوماسية وتسامح وسعة صدر أن يتعايش مع مجوس التشيع وأذنابهم ،وأن يضرب لهم مثلاً بالأخوة الإسلامية والخلق العربي الكريم ،ولكن كل ذلك لم ينفع معهم لأنهم لايريدون أي شيئ يتعلق بالعرب والسنة إلا السيطرة عليهم واستعمار بلدهم والتنكيل بهم .وكان هو أول المطلوب راسهم فأصدر قزمهم أمراً باعتقاله تمهيداً لإعدامه .
وحتى نعرف عن هذا الموضوع اكثر فأكثر فلنقرا ماقاله نائب الرئيس العراقي بتاريخ 13 /10 /2013 لجريدة السياسة حيث قال مايلي:
أولاً :اتهم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي رئيس الوزراء نوري المالكي بجر العراق إلى فتنة طائفية وحرب أهلية للتغطية على فشله الذريع في إدارة شؤون الدولة, محذراً من أنه في حال استمراره في منصبه ستتدهور الأوضاع الأمنية أكثر, ولن يكون هناك حل سوى بأن تتحول المحافظات السنية إلى اقليم شبيه بإقليم كردستان, الذي يتمتع فيه الأكراد بحكم ذاتي.
ثانياً : بدا الهاشمي الذي متشائماً جداً حيال مستقبل الأوضاع في العراق, سيما في ظل استمرار الهيمنة الإيرانية, واعتبر أن الحل يكمن في تنظيم مؤتمر يجمع الفرقاء السياسيين على طاولة الحوار, برعاية دولية, بهدف إعادة صياغة العملية السياسية برمتها.
و حذر من خطورة أي صفقة أميركية - إيرانية على الدول العربية, سيما دول مجلس التعاون الخليجي, أعلن الهاشمي, المحكوم عليه غيابياً في بلاده بالإعدام بتهمة دعم الإرهاب, عن استعداده للعودة إلى بغداد للمثول أمام القضاء في حال تعهد المجتمع الدولي ضمان محاكمة عادلة له.
"السياسة" التقت الهاشمي في بروكسل التي يزورها بناء على دعوة رسمية من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي حيث تم استقباله من قبل نائب رئيس البرلمان ألفيدو كوداراس, وكان الحوار التالي:
سئل عن أسباب الانهيار الأمني في العراق, وهل توجد اختراقات للمؤسسات العسكرية والأمنية من قبل "القاعدة" كما تروج أوساط المالكي؟ قال بان التدهور الامني الحالي في العراق هو حاصل تحصيل استمرار الظلم, وانتهاك حقوق الانسان, وانتشار الفساد, وسوء الادارة, والتدخل الايراني في الشأن العراقي, هذه العناصر ساعدت على تنامي ظاهرة العنف, ناهيك عن أن القوات المسلحة والأجهزة الامنية ليست بالمستوى المطلوب. وفي نفس الوقت يجب أيضاً أن نأخذ بالاعتبار فشل المالكي وعدم تقديمه شيئاً للشعب العراقي, سواء للشيعة أو للسنة أو للعرب أو للأكراد أو للتركمان والقوميات الاخرى, وبالتالي لم يبق أمامه شيء سوى إثارة الفتنة الطائفية وأن يلهي الناس عن الفشل الذريع له كرئيس وزراء في إدارة الدولة وفي تقديم الخدمات.وأن أحسن طريقة لديه لكي لايتحدث الناس عن نقص الخدمات ونقص الكهرباء ونقص البطاقة التموينية والنقص في مياه الشرب والتقصير في الخدمات الصحية, هو أن ينشغلوا ببعضهم ويخشوا فتنة طائفية وحرباً أهلية, ويتصوروا أن المنقذ الوحيد هو نوري المالكي.
وعن التوقعاتبالنسبة للانتخابات البرلمانية المقبلة, ولماذا يعتبرها البعض الأهم في تاريخ العراق؟ قال بأن نفس التجارب الخطأ التي ليس بإمكانها أن توصل البلاد الى بر الامان تتكرر, اليوم نحن بأمس الحاجة الى مقاربة جديدة, المقاربة الجديدة تبدأ من استقالة حكومة نوري المالكي و تشكيل حكومة تصريف أعمال تمهد للانتخابات المقبلة, وفي الوقت نفسه ندعو الى مؤتمر دولي للفرقاء السياسيين كافة للجلوس على طاولة المفاوضات, أولاً لمراجعة التجربة السياسية على مدى العشرة أعوام الماضية من أجل استخلاص الدروس وتحديد الخلل والتحديات التي واجهتنا خلال السنوات العشر الماضية, وبالتالي الاتفاق على خريطة طريق لإصلاح واقع الحال وبناء الدولة المدنية العصرية, هذا مايجب أن يجري برعاية دولية لأن الاشكالية الرئيسية اليوم في العراق هي فقدان الثقة بين الفرقاء السياسيين, ولذلك فنحن بحاجة للمجتمع الدولي ليس كشاهد على المفاوضات وإنما كضامن لما يتفق عليه في هذا المجال.
وقال بأنه لايعول على الانتخابات القادمة , وقال بأن رسالته لإخوانه العراقيين أن لايحلموا بعراق أفضل من خلال تكرار نفس التجربة السابقة, لدينا ممارستان سابقتان وهذه النتيجة التي وجدناها حتى هذه اللحظة, ولهذا من غير المقبول تكرار نفس الاخطاء السابقة ولا نصل لأي نتيجة مفيدة.
قال بأنه من المتوقع بقاء المالكي على رأس الحكومة لولاية ثالثة في ظل الدعمين الإيراني والأميركي له ،ومن المتوقع أن يحصل المالكي على رئاسة ثالثة سيما أنه يدفع باتجاه الحرب الاهلية وباتجاه تقسيم العراق.
وقال بأنه لا يود أن يتكلم عن عراق مقبل في ظل هذا التصريف الطائفي, وأنه يتكلم عن عراق في ظل دولة مدنية المعيار فيها أساس المواطنة, والعراقي من حقه أن يتقلد المنصب الذي يتناسب مع مؤهلاته ويعتمد على مدى إخلاصه وعلى مدى كفاءته, وأنه لا يعتقد أن الحل يكمن في التقسيم الطائفي أو المذهبي أو العرقي ...ولكن المالكي شكل خطراً على وحدة العراق ن،وقد ألحق ظلماً بائناً بحق العراق, ولديه مشروع طائفي وخصوصاً في بغداد, ولهذا فأنا اقترحت أن حل المشكلة العراقية يكمن في مغادرة المالكي منصب رئاسة الوزراء والدعوة الى حكومة تصريف أعمال, لكن إذا لم يتحقق ذلك فإن البديل هو أن تتحول المحافظات العربية السنية إلى إقليم كما هو الحال مع إقليم كردستان.
وعن موضوع إصرار إيران على دعم المالكي رغم أن غالبية القوى الشيعية في العراق متحالفة معها ،فقد قال :إن العتب ليس على إيران فالمالكي ينفذ أجندة إيرانية ولكن استغرابي هو لموقف الولايات المتحدة, وخاصة لجهة مساعدتها هي وإيران المالكي لتولي رئاسة الوزراء في الدورة الثانية رغم ان الكتلة "العراقية" هي التي فازت في الانتخابات (البرلمانية الأخيرة). أنا أستغرب حقيقة موقف الولايات المتحدة التي تعلم بالسجل الإرهابي لنوري المالكي ومافعله في الكويت والعراق وبيروت. الولايات المتحدة تدعم رجلا إرثه لايختلف عن إرث أي إرهابي, وفرق الموت تعمل مباشرة في مكتبه.
ويؤسفني أن الرئيس الاميركي باراك اوباما يستقبل نوري المالكي هذا الإرهابي الدولي الذي يقتل العراقيين, في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر 2013. فماهي إنجازات نوري المالكي كي يتم استقباله مرة ثانية من قبل الرئيس الأميركي؟ هذه مفارقة أنا غير قادر على فهمها.
وسئل عن سبب سعي إيران لإحكام سيطرتها على العراق, وهل تؤسس لامبراطورية بلاد فارس أم تخطط لاستهداف دول مجلس التعاون الخليجي؟
فقال بأن إيران دولة قومية وأطماعها الفارسية لاتتكتم عنها وقامت بتوظيف الدين والمذهب من أجل مشروعها القومي التوسعي, وان ما يجري اليوم هو تكريس لهذا المشروع التوسعي. وبالتأكيد لن تكتفي إيران بإحكام قبضتها على العراق, بل ستمد أذرعها كما مدتها على سورية ولبنان واليمن, أنا أعتقد أن دول الخليج العربي مستهدفة, لكن الذي يؤسفني اننا بصدد دولة لها قضية ولها مشروع أما نحن (العرب) فلدينا قضية ولكن ليس لدينا مشروع, هذه هي المفارقة وبالتالي أنا أعتقد أن مستقبل المنطقة في خطر إن لم تتدارك الحكومات والدول أمرها على عجل.
وسئل عما إذا كان من الممكن أن تهدأ الأوضاع في العراق إذا تحسنت العلاقات بين إيران والسعودية؟ فقال : أنا لا أعتقد اننا في العراق ندفع اليوم ثمن الصراع بين دولتين. الإشكالية هي من جانب إيران, إيران تستهدف العراق وتضعه في دائرة مشروعها التوسعي التاريخي, هذه هي الإشكالية الرئيسية. اليوم هناك تقارب بين الولايات المتحدة وإيران عن طريق الملف النووي, وبالتأكيد الملف النووي لن يكون القضية المهمة, إنما القضية المهمة هي نفوذ إيران في الشرق الاوسط, وينبغي أن يكون للعرب, وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية, دور معين في حماية مصالح العرب وأن لا تترك هذا الملف للمساومة بين الغرب وبين إيران, حيث أن العرب سيكونون هم الضحية وعلى وجه الخصوص دول مجلس التعاون الخليجي.
وسئل عن أسباب الانقسامات داخل ائتلاف "العراقية", علما أنها كانت كتلة وازنة بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة وكان يمكنها أن تكون أكثر تأثيراً لولا هذه الانقسامات؟
فقال بأن الانقسامات مردها إلى مافعله المالكي ومافعلته إيران وقصور الدعم العربي. هناك. حالة من عدم التوازن في هذه المسألة حتى أنها أثناء الحملة الانتخابية تعرضت للكثير من المطاردة والملاحقة لرموزها في ما يتعلق بتطبيق قانون المساءلة والعدالة وتهم الارهاب وإقصاء السياسيين كما الحال اليوم مع طارق الهاشمي الذي لايزال دستورياً نائب رئيس الجمهورية لكنني مع ذلك غير قادر على العودة للعراق. هذا الاستهداف الواضح من قبل حكومة نوري المالكي أعتقد انه دليل واضح على هذا الامر.
ودحضاً لاتهامات المالكي الكاذبة ضده سئل عن نيته العودة إلى العراق في الأشهر القليلة المقبلة في ظل الأحكام القاسية الصادرة بحقه بتهمة دعم الإرهاب؟
فقال :أنا في حقيقة الامر مستعد لكي أعود غداً إذا ضمن المجتمع الدولي وجود قضاء عادل, سواء في كردستان او في كركوك او حتى في بغداد. إذا ضمن المجتمع الدولي قضيتين قانونيتين: أولاً الحماية الشخصية وثانياً وجود القاضي العادل, فأنا مستعد أن أعود غداً, وإذا لم تتوافر لي هذه الفرص فإنني مستعد للمثول أمام أي قضاء عادل في العالم وان أعرض قضيتي عليه.
وقيل له بأنه في الأول من سبتمبر الماضي تعرض معسكر أشرف للاجئين الايرانيين لهجوم أسفر عن مقتل 52 واختطاف 7 من السكان, حكومة المالكي تنفي مسؤوليتها عن الهجوم مثلما تنفي وجود المختطفين لديها, كيف تقيمون هذا؟
فقال بأن هذا دليل على تورط نوري المالكي في الملف الامني, من إذاً قتل هؤلاء؟ القوات المسلحة لا تتحرك إلا بأمر من القائد العام للقوات المسلحة أو ميليشيا وهي مسموح لها بالعمل كميليشيا البطاط وميليشيا عصائب الحق, التي قامت بمسيرات مسلحة في بغداد تحت حماية نوري المالكي. إذا كانت الميليشيات أو القوات المسلحة هي من قامت بالهجوم, فإن من يملك القرار هو رئيس الوزراء نوري المالكي, وتنصله من المسؤولية هو كذبة جديدة لكن بفضل الله لم تنطل على أحد, لا على المجتمع العربي ولا على الدولي.ونوري المالكي متورط بقتل هؤلاء الأبرياء كما هو متورط بالتطهير العرقي والمذهبي الذي يجري ضد العرب السنة في بغداد, هذه إشكالية نوري المالكي. وأعود بالتالي لسؤالك هل أن "القاعدة" اخترق الاجهزة الامنية؟ الحقيقة أن الميليشيات اخترقت الاجهزة الامنية. قبل يومين ذكر أنه تم العثور في دار مقاول على 100 مسدس كاتم للصوت, ما الذي يفعله مقاول بمئة مسدس كاتم للصوت؟ هذا كان يعمل وهو قريب من المالكي, الآن لأنه صار خلاف حول الرشى واستحقاقات العقود والى آخره, كشف الغطاء عنه. إذاً المالكي متورط 100 في المئة في ما يحصل من قتل وجرائم داخل العراق, سواء في معسكر أشرف او ضد العراقيين الابرياء.
وعن مطالبة 1200 من المضربين عن الطعام من سكان مخيم ليبرتي احتجاجاً على هجوم الاول من سبتمبر, بجعل مسألة حماية المخيم من ضمن واجبات وحدة من ذوي القبعات الزرقاء التابعة للأمم المتحدة, مارأيكم بذلك؟
قال بالتأكيد هذا حق مشروع, من حقهم أن يطالبون به, فهل من المعقول أن ينظر المجتمع الدولي الى قتل هؤلاء الابرياء و يكتفي بان كي مون بإدانة لما حصل؟ والأنكى من ذلك هو أنه يطلب من القاتل أن يحقق؟ يطلب من نوري المالكي أن يحقق في كيفية قتل هؤلاء في معسكر أشرف, بصراحة أنا مستغرب أن الامين العام للأمم المتحدة يطلب من شخص متهم بالقتل بالتحقيق وان يقدم له نتائج التحقيق, أنا أجبته في اليوم التالي ان نوري المالكي لن يحقق ولن يزودك بحقائق في شأن ما حصل لأنه متورط شخصياً بقتل هؤلاء الابرياء.
انتهى اللقاء وللمنظمة العالمية للدفاع عن أهل السنة تعليق واحد موجه للزعماء العرب والسنة هو أن السيد طارق الهاشمي قال إن لهم قضية ولكن ليس لديهم مشروع بمعنى أنهم يرون الخطر يطرق باب دورهم بحدة وهم يكتفون بالتصريحات أو التلميحات أو الاعتماد على قوى عالمية كأمريكا التي سبقتهم إليها إيران وقالت لها نحن مستعدون للتنازل عن الموضوع النووي ونحن مستعدون لعقد اتفاقية سرية مع إسرائيل ونحن مستعدون لتنفيذ كل مايطلب منا مقابل إطلاق يدنا ضد الدول العربية وهذا ماتسعى إيران للتفاهم بشأنه مع أمريكا،وهذا مايبدو أنه سيحدث ،وهذا سبب سوء الفهم القائم في هذه الأيام بين ألسعودية وأمريكا
المنظمة العالمية للدفاع عن أهل السنة